وتحذر الأمم المتحدة من أن العالم ينتج أكثر من 400 مليون طن من اللدائن البلاستيكية سنويا في جميع أنحاء العالم، فيما لا يُعاد تدوير سوى أقل من 10 في المئة منها.
هل تعلمون أن العلماء عثروا على جزيئات بلاستيكية دقيقة في دم البشر؟ بل ورصدوا أيضا جزئيات دقيقة من البلاستيك في المشيمة؟ واحتاروا أمام أجنة هجينة تضم خلايا بشرية وأخرى صناعية؟
مشكلة البلاستيك أصبحت مسألة خارجة عن السيطرة وجزيئات البلاستيك متناهية الصغر، باتت موجودة في تربتنا ومائنا وهوائنا الذي نتنفسه.
والخطورة تتمثل في أن البلاستيك يحتوي على مواد كيميائية تحتاج إلى مئات السنين لتتحلل.
والحكومات تقول إن البلاستيك يعاد تدويره.
نعم هذا صحيح.. لكن وفق الأمم المتحدة لا يُعاد تدوير سوى 10 في المئة من البلاستيك.. بل هناك دراسات حديثة تقول بأن عملية التدوير في حد ذاتها تؤذي البيئة إذ ينتج عنها جسيمات بلاستيكية متناهية الصغر ملوثة للبيئة..
وبالتالي ينتهي المطاف بما يقدر بنحو 19 إلى 23 مليون طن سنويًا من البلاستيك في البحيرات والأنهار والبحار. وهو ما يعادل أكثر من ألفي ضعف وزن برج إيفل تقريبًا.
السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهن كل من يسمعني الآن.. لماذا لا نستغني عن البلاستيك؟
المتخصص في شؤون البيئة والتنمية حسن التليلي عبر ان أمنيته "لو كان الأمر بهذه البساطة".
ما يجعل مادة البلاستيك شائعة.. هو سهولة استخدامها ورخص ثمنها وخفة وزنها.
ورغم سوداوية الأمر.. إلا أن العمل جار على قدم وساق لابتكار بدائل للبلاستيك.
في مصر مثلا يعكف باحثون على تطوير وسيلة تسمح بتحويل قشر الجمبري (القريدس) إلى أغشية رقيقة من البلاستيك القابل للتحلل، فيما يعمل باحثون في إندونيسيا على إنتاج بدائل للبلاستيك من الطحالب البحرية.
واكتشفت مجموعة من علماء باكستان نوعا من الفطريات له القدرة على تحليل مادة البولي يوريثان الموجودة في البلاستيك.
لكن هذه المبادرات الإيجابية لم تمنع الأمم المتحدة من التحذير من البلاستيك.
واعتباره شعارا لها في اليوم العالمي للبيئة لهذا العام.