75 في المئة من نمور العالم موجودة في بلد واحد
وبحسب الأرقام الرسمية، تزايد العدد من 2967 عام 2018 إلى 3167 بحلول نهاية العام الفائت.
وكشفت البيانات بأن عدد النمور في البلاد تضاعف تقريباً خلال السنوات الـ17 الأخيرة. ففيما كانت أعداد النمور 1411 عام 2006، قفز ذلك العدد إلى 1706 عام 2010.
وخلال الاحتفال بالعيد الخمسين لمشروع حماية النمور Project Tiger، قال مودي: "إن نجاح مشروع حماية النمور هو ليس مدعاة فخر للهند وحسب بل للعالم بأسره". وتابع قائلاً: "لم يقم بلدنا بالحفاظ على النمور وحسب بل منحها نظاماً بيئياً ملائماً لتتزايد وتزدهر. الهند هي دولة تؤمن بتعايش الاقتصاد والنظام البيئي. كما أننا أكبر بلد تنتشر فيه النمور في العالم". وجاء حديث رئيس الوزراء أثناء زيارته لمحمية بانديبور للنمور Bandipur Tiger Reserve في ولاية كارناتاكا الواقعة في جنوب البلاد.
مع تخطي أعداد النمور الثلاثة آلاف، تُعتبر الهند موطن أكثر من 75 في المئة من مجموعات النمور في العالم ويزداد عددها بنسبة 6 في المئة سنوياً بحسب ما كشفته الأرقام الصادرة عن الحكومة الهندية.
وكانت الهند قد أطلقت مشروع حماية النمور للمرة الأولى خلال حكم رئيسة الوزراء أنديرا غاندي في 1 أبريل (نيسان) 1973 بعد أن وجد مسح أُجري على القطط الكبيرة بأن النمور في الهند مهددة بالانقراض بشكلٍ متسارع بسبب فقدان الموائل والصيد الجائر وغير المنظم والقتل الثأري الذي يقوم به الأشخاص.
وفيما شمل المشروع بشكلٍ أولي 9 محميات للنمور على مساحةٍ امتدت على أكثر من 18278 كلم مربعاً، أصبحت الهند اليوم تمتلك أكثر من 53 محمية تغطي ما يفوق 75 ألف كلم مربع (أي ما يغطي تقريباً 2.4 في المئة من المساحة الجغرافية للهند).
ويُعتقد بأن عديد النمور كان 1800 آنذاك، ولكن الخبراء يعتبرون ذلك مبالغة في التقدير بسبب طرق التعداد غير الدقيقة في الهند حتى عام 2006.
وقال مودي في معرض تشديده على معنى القطط الكبيرة في النصوص الدينية الهندية: "أثبت النجاح الهائل والزيادة في عدد النمور مدى سعي البلاد لإنقاذ حياتنا البرية. تُذكر النمور في كتاباتنا الميثولوجية وحتى أنها تبرز على المنحوتات التاريخية. لقد شكلت النمور أصنافاً مهمة في نظامنا البيئي".
يُذكر أن النمور اختفت في بالي وجافا كما أن النمور في الصين على حافة الانقراض في البراري. ويتواجد نمر "جزيرة سوندا" وهو صنف فرعي آخر في جزيرة سومطرة وحسب. وقد لقي مشروع الهند للحفاظ على تلك الاصناف إشادة من قبل كثيرين والذي اعتبروه نجاحاً باهراً.
وفي هذا السياق، قال المدير العام المساعد للغابات، أس بي ياداف، والمسؤول عن مشروع حماية النمور: "لا يكاد يكون لهذا المشروع نظير في العالم لأن مخططاً بهذا الحجم والانتشار لم يلقَ نجاحاً في أي مكان آخر".
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا