العدوان على غزة: الإدارة الأميركية تطالب إسرائيل بالسعي لوقف القتال
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، في تصريح صحافي إن "ما يعيق التوصل إلى تهدئة هو إلزام الاحتلال بوقف سياسة الاغتيالات"، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة ولكن "من السابق الحديث عن التوصل لاتفاق".
واعتبر مصدر إسرائيلي مطلع على الاتصالات أن "الوضع شائك ومتوتر. والاتصالات تتقدم باتجاه وقف إطلاق نار زلكن بوتيرة أبطأ من العادة" حسبما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، صباح اليوم. وقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة إن التخوف هو من أن استمرار القتال "الذي يقود إلى خسائر إسرائيليين وفلسطينيين من شأنه أن يصعّد الوضع، وأن يدفع حماس إلى الانضمام للقتال".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري حول وقف إطلاق نار، اليوم، إنه "طالما أن هذا ليس رسميا فإنه لن يكون وقف إطلاق نار رسمي"، وأضاف أن "الجهاد الإسلامي هي التي تطلق القذائف الصاروخية، ولا نرى إطلاق قذائف صاروخية من جانب حماس". وتطرق إلى استشهاد مسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، علي حسن غالي، بغارة إسرائيلية الليلة الماضية، وقال إن الجيش الإسرائيلي وصفه "غاية مركزية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن الإدارة الأميركية دعت إسرائيل إلى السعي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق وإنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة. وتحدث مسؤولان أميركيان بهذا الخصوص مع نظرائهم في إسرائيل، الليلة الماضية، ودعوا إلى الامتناع عن تصعيد القتال.
وفجر اليوم، تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي. وكرر بيان صادر عن البيت الأبيض بعد هذه المحادثة الادعاء الأميركي حول "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنه تطرق إلى الاتصالات حول وقف إطلاق النار وضرورة منع تصعيد آخر يقود إلى إزهاق المزيد من الأرواح.
كذلك تحدث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال الليلة الماضية، ومرر رسالة مشابهة لتلك التي نقلها سوليفان. وجاء في بيان صادر عن البنتاغون أن أوستن طالب غالانت بالعمل من أجل منع تصعيد وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
ولفتت "هآرتس" إلى أن إدارة بايدن قلقة من إمكانية اتساع القتال إلى مناطق أخرى وقد تتحول إلى مواجهة متعددة الجبهات، خاصة إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية أو السورية، وأن البيت الأبيض قلق أيضا من تصعيد محتمل في الضفة الغربية أو القدس.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد تدخل شخصيا أثناء العدوان على غزة في أيار/مايو العام 2021، بعد إطلاق قذائف صاروخية من لبنان باتجاه إسرائيل، وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإنهاء العدوان من أجل منع التدهور إلى أزمة إقليمية. وتشير التقديرات في إسرائيل الآن، إلى أنه في حال استمرار العدوان الحالي على غزة، فإنه قد يؤدي قريبا إلى ضغط أميركي بهذا المستوى.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا