الاحتفال باليوم الوطني للبيئة
ويحيي شعبنا في جميع المحافظات، بمشاركة مؤسساته الرسمية والأهلية، وعلى رأسها "سلطة جودة البيئة"، في الخامس من آذار من كل عام العديد من الفعاليات لمناسبة اليوم الوطني للبيئة، وهو اليوم الذي اعتمده مجلس الوزراء عام 2015 ليكون يومًا تنطلق خلاله الأنشطة والفعاليات المختلفة لحماية البيئة الفلسطينية.
ويأتي اعتماد هذا اليوم في إطار سلسلة من الإجراءات التي تُظهر مدى اهتمام دولة فلسطين بالبيئة والحفاظ عليها، ومعاقبة كل من ينتهكها، من خلال تشريع العديد من القوانين، والانضمام إلى المعاهدات الإقليمية والدولية لحماية البيئة؛ إلا أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالاستيلاء على الأراضي، وبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وإحراق الأشجار واقتلاعها، وضخ المياه العادمة، وكب النفايات الصلبة في الأراضي الفلسطينية، تعد السبب الرئيس والمباشر لتلويث البيئة وتدميرها.
وفي جنين، احتفلت سلطة جودة البيئة، بالشراكة مع وزارة الزراعة واللجنة الشعبية في مخيم جنين، باليوم الوطني للبيئة الفلسطينية، في مهرجان أقيم في مقبرة شهداء مخيم جنين.
وأكد المتحدثون أن المطلوب هو بيئة نظيفة وسلوك بيئي جيد، وأن أي مشروع اقتصادي يجب أن يكون بمواصفات نظيفة.
وشددوا على الاستمرار في فرض نظام بيئي، من خلال المحافظة على بيئة قانونية، داعين إلى الحفاظ على البيئة، وسن عقوبات على كل من يعمل على تلويث البيئة، مشيرين إلى أن الاحتلال هو أكبر عدو للبيئة في فلسطين، عبر ممارساته اليومية في مختلف المناطق، خاصة المناطق المصنفة "ج".
كما أحيت سلطة جودة البيئة بمدينة قلقيلية، اليوم الأحد، اليوم الوطني للبيئة، بفعالية توعوية استضافتها حديقة الحيوانات الوطنية بالمدينة.
وشملت الفعالية لقاءً مع طلبة من مدارس المحافظة من اللجان الصحية، وتم الاستماع إليهم فيما يخص البيئة والحفاظ عليها، وتنفيذ تجربة لإعادة تدوير النفايات وبالتحديد العبوات البلاستيكية لاستخدامها مرة أخرى، كما جرى تنظيم جولة للحديقة للتعرف على المتحف البيئي التعليمي فيها.
وأكد محافظ قلقيلية رافع رواجبة، مواصلة الحكومة دعم مسيرة التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، من خلال الحفاظ على البيئة وتعزيز العمل البيئي، مشددا على أن أكبر تحد للبيئة الفلسطينية هو الاحتلال.
وقالت مديرة سلطة جودة البيئة لين سنجق، إن الحفاظ على البيئة واجب وطني وأخلاقي، وعلى الإنسان أن يبدأ بنفسه حتى يحافظ على البيئة، وما نسعى إليه وهو غرس ثقافة النظافة وتعزيز الانتماء للبيئة.
وفي أريحا، أقيمت فعالية مركزية احتفالا باليوم الوطني للبيئة، في قرية الخان الأحمر المهددة بالإخلاء، تأكيدا على مركزية القرية.
وقال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن نحو 450 نوعا من الطيور في السهول والجبال الفلسطينية اختفت بفعل حرب الاحتلال القائمة على كل ما هو فلسطيني، من خلال إجراءاته الاستيطانية المستمرة على الأرض، وتخريبه البيئة وإطلاقه حيوانات أخرى تعمل على تقويض البيئة الفلسطينية.
وقالت رئيس سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، "نلتقي اليوم لإحياء اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية، وكان شعارنا "جيل واع بيئيا.. جيل صامد"، للتأكيد على جيل الشباب، وكل الفئات لأهمية البيئة وتعزيز صمود هذا الجيل على أرضه".
وأشارت إلى أن إقامة الفعالية في الخان الأحمر كونه يشكل جزءا أساسيا من البيئة، في ظل ما يجري ويساق من مخططات لهدمه في سياق العدوان المتواصل على البيئة والأرض الفلسطينية، ويعد تدميرا للبيئة وانتهاكا صارخا لجميع المواثيق والانتهاكات.
بدوره، أكد مدير عام العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، الشراكة مع سلطة جودة البيئة وباقي الجهات المختصة، في الدفاع عن الأرض الفلسطينية التي يحاول الاحتلال تخريبها، من خلال تحويلها إلى مكبات للنفايات، والتسبب بمكاره صحية، لا سيما ما يجري في المناطق المجاورة للخان الأحمر.
وفي طولكرم، نظمت سلطة جودة البيئة احتفالية اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية، واشتملت الفعالية التي أقيمت بالتعاون مع لجنة تطوير الأحراش على زراعة الأشجار في منطقة أحراش عنبتا شرق طولكرم، انطلاقا من مواصلة الجهود للحفاظ على هذا المكان وحمايته، وجعله متنفسا للمواطنين.
ونقل المحافظ عصام أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس وتقديره لأهمية تنظيم هذا النشاط لمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية، والذي أقره مجلس الوزراء، انطلاقا من الحفاظ على بيئتنا، في مواجهة جميع مسببات التلوث، ومنها ما يقوم به الاحتلال والمستوطنون، سواء من خلال مصانع الموت الكيماوية أو تهريب النفايات السامة وغيرها الكثير من الاعتداءات التي تسبب الضرر وتساهم بتلويث البيئة.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا