الشرطة الإسرائيلية غير مستعدة لاستئناف إقامة التوربينات بالجولان المحتل
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد، أن الشرطة تطالب بقوات كبيرة من أجل حراسة هذه الأعمال، تحسبا من عودة متوقعة للاحتجاجات ضد إقامة التوربينات. ومن المقرر أن يعقد لواء الشمال للشرطة الإسرائيلية مداولات حول الموضوع.
يشار إلى أن الشرطة طالبت الحكومة الإسرائيلية خلال الاحتجاجات السابقة بألا تستجيب لمطالب أهالي الجولان والطائفة الدرزية في البلاد، الذين عارضوا هذا المشروع بشدة، والسماح لها بأن تقمع الاحتجاجات بشدة.
وليس مستبعدا أن توافق الشرطة على استئناف أعمال إقامة التوربينات، بشكل مفاجئ ومن دون إعلان مسبق عنها، بادعاء أنها بذلك ستمنع الاحتجاجات ضد هذا المشروع، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.
ورفض الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أول من أمس الجمعة، ربط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بين مشروع بناء عنفات الرياح الذي يستهدف أراضي الجولانيين، وبين مصادقة الحكومة على ميزانيات مستحقة لسلطات محلية درزية، ودعا إلى تجميد العمل في المشروع، وشدد على أن "المفاوضات لم تنته ولا مكان للإيعاز باستئناف الأعمال".
وفيما تدعي الحكومة الإسرائيلية أنه يتوقع أن تصادق اليوم على إضافة ميزانيات لتطوير القرى الدرزية في البلاد، إلا أن طريف أكد على أنه "لا توجد بشائر حقيقية في مقترح الحكومة بما يتعلق بالأمور الجوهرية للطائفة الدرزية، (وهي) تسوية البناء للسكن كله، تجميد الغرامات والأوامر الإدارية وتوسيع مسطحات البلدات الدرزية".
وأضاف طريف أن "الحديث يدور عن تعديل قرار سابق حول الميزانية الجارية التي تستحقها السلطات المحلية الدرزية، وليس أكثر من ذلك. وستواصل الطائفة النضال من أجل حقوقها حتى تحقيقها".
من جانبها، قالت شركة "إنيرجكس"، المسؤولة عن تنفيذ أعمال البناء في الجولان المحتل، إنها "مستعدة لاستئناف الأعمال فورًا وفق مخطط العمل الذي حدده مكتب رئيس الحكومة"، مشيرة إلى أن ذلك سيتم بالتنسيق مع الشرطة.
ومنعا لاندلاع مواجهات مع الأهالي الذين يعارضون بناء عنفات الرياح التي تستهدف أراضيهم وتمثل خطرا بيئيا على المنطقة، تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي استئناف أعمال بناء ثمانية توربينات فقط تعتبرها "بعيدة" عن القرى.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا