السودان: ارتفاع عدد القتلى المدنيين وتركيا تقرر نقل سفارتها من الخرطوم
وكانت آخر حصيلة أعلنتها النقابة الطبية، الجمعة، قد سجلت 473 قتيلا وألفين و454 مصابا بين المدنيين.
وقالت النقابة في بيان "ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 479 حالة وفاة، و2518 حالة إصابة" منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي وحتى 5 أيار/ مايو الجاري.
ولفتت النقابة إلى أنه "ما زالت الاشتباكات جارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لليوم الـ21 على التوالي".
وذكرت أنه "يوجد العديد من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".
وتسببت الاشتباكات في خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، وتعطل الكثير من الخدمات الأخرى بينها الاتصالات والكهرباء.
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها.
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، اليوم السبت إن سيتم نقل السفارة التركية من الخرطوم إلى بورتسودان بعد إطلاق النار على سيارة السفير التركي.
وذكر تشاوش أوغلو لصحافيين في مدينة أنطاليا جنوب البلاد "مع توصية من الحكومة الانتقالية والجيش السوداني، قررنا نقل سفارتنا مؤقتا إلى بورتسودان لأسباب أمنية".
وكان مصدر دبلوماسي تركي قد قال في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إن سيارة السفير التركي في السودان تعرضت لإطلاق نار من مجهولين، غير أنه لم يسفر عن إصابة أحد.
وتطرق المتحدث باسم الجيش السوداني إلى محادثات جدة بالقول إن "المحادثات ستبحث الجوانب التي تتعلق بالهدنة لخدمة الأغراض الإنسانية أولا".
وأشار إلى أنه "لا نبحث اتفاقا نهائيا لوقف إطلاق النار بل نبحث تمديد الهدنة"، مضيفا "ما نبحثه في جدة هو آليات تمديد الهدنة".
وتابع أن "مليشيا الدعم السريع تتخذ من المواطنين دروعا بشرية"، لافتا إلى أن "مقرات مليشيا الدعم السريع إما مدمرة أو تمت السيطرة عليها".
أعرب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، عن أمله في أن تحقق محادثات الأطراف السودانية بمدينة جدة السعودية "أهدافها المرجوة".
جاء ذلك في تغريدة لحميدتي عبر "تويتر"، تعقيبا على البيان المشترك السعودي - الأميركي بشأن "بدء المحادثات الأولية بين ممثلي الجيش السوداني وممثلي قوات الدعم السريع"، في جدة السبت.
وساهم التنسيق السعودي الأميركي، في إقرار أكثر من هدنة بالسودان، شهدت "خروقات"، وفق اتهامات متبادلة عن المسؤولية عن ذلك منذ انطلاق المواجهات المسلحة في 15 نيسان/ أبريل الماضي.
وقال حميدتي في تغريدته "نرحب بالبيان المشترك بشأن بدء المحادثات بين الأطراف السودانية في جدة ونشكر المملكة والولايات المتحدة على رعايتهما لهذه المبادرة".
وأضاف "شكر خاص لقيادة المملكة على استضافة المحادثات التي نأمل أن تحقق أهدافها المرجوة".
وأشاد حميدتي بـ"الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات إنسانية تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية".
وأضاف "إننا متمسكون بموقفنا الثابت والمعلن بضرورة الوصول إلى حكومة انتقالية مدنية تؤسس إلى تحول ديمقراطي".
ومساء الجمعة، كشف الخارجية السعودية عن استعداد الرياض، لاستضافة ممثلي الجيش والدعم السريع بجدة، لبحث التهدئة، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية المملكة، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، ضمن جهود مبادرة البلدين، دون تحديد موعد.
وأوضحت الخارجية السعودية، الجمعة، أن محادثات الجانبين "تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار لخفض مستوى التوترات هناك، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه".
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا