الذكاء الاصطناعي يهدد الوظائف والمهام الإدارية أولها
وأثار الباحث المولود في البرازيل ضجة هذا الأسبوع خلال "قمة الويب" (ويب ساميت) بعرضه الممرضة الآلية غرايس المصممة للاعتناء بكبار السن في دور رعايتهم.
ويعود الفضل إلى غورتزل فيما يعرف بـ"الذكاء الاصطناعي العام" (AIG)، وهي تكنولوجيا رئيسة تتمتع بقدرات معرفية بشرية، وهي قابلة للتطوير "في غضون بضع سنوات". وهو أيضاً وراء منصة "سنغولاريتي نت" (SingularityNET) المخصصة للتطوير اللامركزي والمفتوح للذكاء الاصطناعي".
وفي معرض إجابته عن ما الذي ينقص لتطوير نظام ذكاء اصطناعي يتمتع بقدرات معرفية بشرية؟ قال غورتزل "إذا كنا نريد آلات بذكاء البشر نفسه فعلاً، وقادرة على الاستجابة سريعاً لما هو غير متوقع، فينبغي أن تكون هذه الآلات قادرة على أن تفعل أكثر بكثير مما هي مبرمجة لأجله. لم نصل إلى هذا الحد بعد، لكن ثمة أسباباً تحمل على الاعتقاد أن حدوث ذلك ممكن، ليس بعد عقود، لكن بعد سنوات فحسب".
وحول الجدل في شأن "تشات جي بي تي" وتجميد الأبحاث الخاصة به ستة أشهر، بحسب ما يطالب البعض. وأضاف "لا أعتقد أن المطلوب التوقف ستة أشهر، لأن هذا الذكاء الاصطناعي ليس خطراً. لا قدرة لديه على التفكير المعقد متعدد الخطوات، مثلما يفعل العلماء، ولا على ابتكار أشياء جديدة خارج البيانات التي يتلقاها. لا يمكنه وضع خطط لكيفية التعامل مع مواقف جديدة، كجائحة كورونا مثلاً. ثمة من يدعو إلى وقف الأبحاث، لأن هذا النوع من النظم يسهم في المعلومات المضللة، لكن هل يعني ذلك أن من الضروري حظر الإنترنت؟ أعتقد أننا يجب أن نعيش في مجتمع حر، وكما لا ينبغي حظر الإنترنت، لا ينبغي حظر (تشات جي بي تي) أيضاً".
ويعتقد غورتزل أن الزمن "سيتجاوز 80 في المئة من الوظائف التي يتولاها البشر في ظل النظم الجديدة من نوع (تشات جي بي تي) المتوقع طرحها"، لكنه "لا يرى خطراً في ذلك، بل حسنة. إنه أمر جيد. سيجد الناس أشياء أفضل يقومون بها. من الممكن أتمتة كل المهام الإدارية تقريباً. وستتمثل المشكلة في المرحلة الانتقالية، عندما يبدأ الذكاء الاصطناعي في جعل الزمن يتجاوز الوظائف تباعاً لا أعرف كيف سنحل المشكلات الاجتماعية الناتجة من ذلك".
ويرى غورتزل أن الروبوتات يمكنها أن تفعل كثيراً من الأشياء الجيدة، كالممرضة الآلية غرايس، "في الولايات المتحدة، يشعر كثير من كبار السن بالوحدة في دور رعاية المسنين، إذ إن تلقيهم الطعام والرعاية الطبية وتمكنهم من مشاهدة التلفزيون لا يكفي ليوفر لهم ما يحتاجون إليه اجتماعياً وعاطفياً، لكن اعتماد روبوتات شبيهة بالبشر في هذه المراكز للإجابة عن أسئلتهم، والاستماع إلى قصصهم، ومساعدتهم على الاتصال بأبنائهم أو إجراء عمليات شراء عبر الإنترنت، يسهم في تحسين حياتهم. في هذه الحالة، لا إلغاء لوظائف، إذ لا يوجد عدد كافٍ من المتقدمين للعمل في مجال التمريض. يمكن أن يكون التعليم أيضاً مجالاً مهماً للروبوتات البشرية الشكل، وكذلك الأعمال المنزلية".
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا