أسعار النفط والذهب تتراجع.. والدولار يعزز مكاسبه في انتظار بيانات التضخم
وانخفضت أسعار النفط بعدما أظهرت بيانات أن واردات وصادرات الصين تراجعت بقدر أكبر مما كان متوقعًا في يوليو/تموز الماضي، في مؤشر آخر على ضعف النمو في أكبر مستورد للنفط في العالم، لكن الخسائر كانت محدودة بسبب شح الإمدادات المتوقع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.34% إلى 85.05 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:41 بالتوقيت العالمي، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.31% إلى 81.69 دولارًا للبرميل.
وأظهرت بيانات -اليوم الثلاثاء- انخفاض واردات الصين من النفط الخام 18.8%على أساس شهري في يوليو/تموز الماضي مسجلة أدنى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني 2023.
وحسب البيانات الصينية، فإن إجمالي شحنات النفط الخام الواردة إلى الصين بلغ 43.69 مليون طن في يوليو/تموز 2023 بما يعادل 10.29 ملايين برميل يوميًا.
وعلى صعيد الإمدادات، قالت السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- إنها ستمدد خفضًا طوعيًا لإنتاج النفط بمليون برميل يوميًا لشهر آخر ليشمل سبتمبر/أيلول المقبل، مضيفة أنها قد تمدد الخفض إلى ما بعد ذلك، أو إجراء خفض أكبر للإنتاج بعد سبتمبر/أيلول 2023.
وقالت روسيا -أيضًا- إنها ستخفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول من العام الجاري.
وتراجعت أسعار الذهب -اليوم الثلاثاء- مع استعادة الدولار لبعض الاستقرار، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع، للحصول على صورة أوضح حول احتمالات رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2%إلى 1933.24 دولار للأوقية بحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1% إلى 1967.90 دولارًا.
وارتفع الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسة الأخرى، مما يجعل المعدن النفيس أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى.
وفي حالة الإعلان عن ارتفاع أكبر من المتوقع في أسعار المستهلكين في البيانات المقرر صدورها يوم الخميس المقبل؛ فمن الممكن أن يزيد ذلك احتمالية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، عندما يجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) في سبتمبر/أيلول المقبل.
ومن شأن رفع أسعار الفائدة زيادة عائدات السندات، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدرّ عائدًا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 23.15 دولارًا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.4% إلى 916.47 دولارًا، وانخفض البلاديوم -أيضًا- 0.2% إلى 1237.38 دولارًا.
عزّز الدولار مكاسبه -اليوم الثلاثاء- وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية.
وزاد تدهور اليوان الصيني والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي في بادئ الأمر بعد صدور البيانات، لكن العملات الثلاث عوّضت بعض الخسائر لاحقًا، بفضل رهانات على أن تعزّز البيانات الضعيفة الحاجة لمزيد من إجراءات التحفيز من بكين.
وتراجع اليوان في المعاملات الخارجية مسجّلًا أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 7.2334 للدولار، وكذلك تراجع في السوق الداخلية إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 7.2223 للدولار.
وانخفض الدولار الأسترالي إلى 0.6549 دولار، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي إلى 0.60735 دولار.
وارتفع الدولار الأميركي على نطاق واسع وزاد 0.6 مقابل الين الياباني، وسجّل في أحدث التعاملات 143.26 ينًا.
ومع أن تحركات العملات كانت طفيفة في مستهلّ التعاملات الآسيوية؛ فقد عزّز الدولار الأميركي مكاسبه خلال الجلسة مع هشاشة الإقبال على المخاطرة، وإخفاق الأسهم الآسيوية في أن تلحق بركب مكاسب "وول ستريت".
وهبط الجنيه الإسترليني 0.25% إلى 1.2753 دولار، في حين انخفض اليورو 0.09% إلى 1.0991 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.18% إلى 102.26، مبتعدًا عن أدنى مستوى في أسبوع الذي سجّله يوم الجمعة الماضي، عقب صدور تقرير متباين حول الوظائف بالولايات المتحدة، إذ أشار إلى تراجع في قوة سوق العمل مع استمرار متانتها.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا