بعد لقائهما مع زيلينسكي: إدلشتاين وإلكين يدعوان لتسليح أوكرانيا
وطالب زيلينسكي بأن تزود إسرائيل أوكرانيا بعتاد عسكري دفاعي، وخاصة أنظمة مضادة للصواريخ والطائرات الإيرانية بدون طيار التي تستخدم روسيا في أوكرانيا. وعبّر إدلشتاين وإلكين عن موقف مختلف موقف وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي زار كييف الأسبوع الماضي، وامتنع عن التعهد بتزويد أوكرانيا بالأنظمة العسكرية التي تطلبها.
والموقف الإسرائيلي الرسمي يقضي بعدم تزويد أوكرانيا بأنظمة عسكرية حتى لو كانت دفاعية، مثل "القبة الحديدية" أو "مقلاع داود" لاعتراض صواريخ وطائرات بدون طيار، تحسبا من أزمة مع روسيا ويكون لها تأثير على الغارات الإسرائيلية العدوانية في سورية، حيث يسيطر سلاح الجو الروسي على الأجواء السورية.
وقال إدلشتاين وإلكين، وهما مهاجران لإسرائيل من الاتحاد السوفييتي السابق، لزيلينسكي إن "علينا أن نتوقف عن التخوف، وتبني موقف واضح وفقا للقيم الأخلاقية الأساسية، مثلما هو متوقع من أي دولة غربية. ويجب أن يتحمل جميع المتهمين بجرائم ضد الإنسانية المسؤولية. وثمة فترات في التاريخ العالمي التي لا يمكن الجلوس أثناءها على كرسيين".
واعتبرا أن "إسرائيل، كجزء من المجتمع الغربي وكدولة تعرف جيدا معنى الدفاع عن استقلالها في محاربة عدوانية غير عادلة وقصف متواصل للسكان المدنيين، لا يمكنها الوقوف على الحياد الآن".
يشار إلى أن إلكين شارك، في العام الماضي وبعد أيام قليلة من نشوب الحرب في أوكرانيا، في لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، نفتالي بينيت، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وشكل إلكين خينها، وكذلك أثناء ولاية بنيامين نتنياهو السابقة في رئاسة الحكومة، حلقة الوصل بين إسرائيل وبوتين.
وكتب إدلشتاين في تغريدة، اليوم، أن "ضلوع إيران في الحرب ملحوظ وبارز في كل خطوة وكل دقيقة. ويستخدم الروس التكنولوجيا والأدوات الحربية الإيرانية يوميا وتمنح إيران خبرة قتالية متواصلة. ويحظر علينا السماح باستمرار هذا الأمر وأن نجلس على الحياد. وعلى إسرائيل الوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد التحالف الروسي الإيراني الخطير".
وكان كوهين قد أعلن أثناء زيارته كييف، الأسبوع الماضي، عن أن إسرائيل ستساعد أوكرانيا من خلال تطوير نظام إنذار يحذر من صواريخ وطائرات بدون طيار، وتزوده لأوكرانيا في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر. واعتبر كوهين أن "وجه إيران الشرير انكشف في أوكرانيا"، لكنه امتنع عن ذكر روسيا، كما لم ينطق بكلمة "حرب".
وكان نتنياهو قد أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أثناء لقائهما نهاية الشهر الماضي، بأنه يجري إعادة نظر في سياسة إسرائيل تجاه الحرب في أوكرانيا، وإمكانية تزويد الأخيرة بأسلحة دفاعية. وقال إن حكومته لن تنفذ أقل مما نفذته الحكومة السابقة بكل ما يتعلق بمساعدات ودعم لأوكرانيا.
وبعد عودته إلى رئاسة الحكومة، تحدث نتنياهو مع زيلينسكي هاتفيا، وطالبه بمعارضة مشروع قرار فلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وإثر ذلك تغيب المندوب الأميركي عن جلسة الجمعية العامة.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا