وقال مسؤول أميركي ثالث إن عددا من مستشاري بايدن عارضوا عقد اللقاء مع نتنياهو في البيت الأبيض لأن من شأنه أن يبث رسالة خاطئة حول موقف بايدن من الخطة القضائية وسياسة حكومة نتنياهو.
واعتبر المسؤولون الأميركيون الثلاثة أن عقد اللقاء في نيويورك سيؤدي إلى التوازن الصحيح بين الاعتبارات المختلفة. من جهة، سيسمح لبايدن بأن يبحث مع نتنياهو، وجها لوجه، في قضايا حارقة مثل الخطة القضائية والتطبيع مع السعودية. ومن الجهة الثانية، سيبث اللقاء رسالة بأن الأمور تجري كالمعتاد.
ونقل "واللا" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض أوضح لمستشاري نتنياهو أن الأخير سيُدعى إلى لقاء مع بايدن في الغرفة البيضاوية في وقت لاحق من العام الجاري. وأشار أحدهم إلى أن البيت الأبيض يريد أن برى كيف ستتطور الأمور المتعلقة بالخطة القضائية خلال الأسابيع المقبلة.
ويذكر أن بايدن كان قد صرح، في آذار/مارس الماضي، بأنه لا يعتزم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض، وذلك في أعقاب إقالة نتنياهو لوزير الأمن، يوآف غالانت. وتراجع نتنياهو عن هذه الإقالة أو أنه علقها في هذه الأثناء.
وحسب "واللا"، فإنه في الأشهر الأخيرة توصلوا في البيت الأبيض إلى استنتاج بأن سياسة "تجفيف" نتنياهو استنفدت نفسها، في الوقت الذي يريد بايدن دفع اتفاق مع السعودية والامتناع عن تعرضه لانتقادات من جانب الحزب الجمهوري.
إلا أن حقيقة أنه لم يعقد لقاء بين بايدن ونتنياهو منذ عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة، قبل تسعة أشهر، يؤكد توتر العلاقة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو.