في ثاني أيام الهدنة.. قصف جوي ومدفعي وسقوط طائرة للجيش السوداني بأم درمان
وقال مصدر بقوات الدعم السريع -للجزيرة- إنهم أسقطوا طائرة عسكرية وأسروا قائدها، في حين لم ترد تأكيدات لهذا الأمر من جانب الجيش السوداني.
في المقابل، قال عضو مجلس السيادة السوداني الفريق ياسر العطا -للجزيرة- إن الجيش استعاد السيطرة على مطابع العملة وإنه سيرد على أي خرق للهدنة بالحسم اللازم.
وكان الفريق العطا قد اتهم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة لهجومها على مقر مطابع العُملة بالخرطوم، ونهب مخزون الدولة من النقد الوطني واحتياط بنك السودان من الذهب باسم الديمقراطية، حسب تعبيره.
كما قال مصدر بالجيش السوداني -للجزيرة- إن ما سماها المليشيا المتمردة قامت فجر اليوم الأربعاء بقصف القاعدة الجوية في وادي سيدنا بمدافع الكاتيوشا والهاون وأسلحة الدفاع الجوي المضادة للطائرات، وإن الجيش تعامل معهم بالمدفعية والطيران من منطقة وادي سيدنا غربي النيل دون ذكر نتيجة هذا التعامل.
وأضاف المصدر أن هجوم المليشيا المتمردة جاء من المنطقة الواقعة بين الفكي هاشم والخوجلاب وأبو حليمة على ضفة النيل الشرقية المحاذية لقاعدة وادي سيدنا الجوية في غرب النيل.
وقال سكان في الخرطوم اليوم الأربعاء إنهم سمعوا دوي اشتباكات بين طرفي الصراع الليلة الماضية في أجزاء من العاصمة السودانية، وأضافوا أنهم سمعوا دوي نيران مدفعية كثيفة قرب قاعدة وادي سيدنا العسكرية في ضواحي العاصمة.
في السياق نفسه، قال مركز قيادة الجيش إنه دعا إلى الالتزام بالهدنة وعدم الدخول في اشتباك مع التمرد.
سياسيا، قالت الخارجية السعودية -في تغريدة على تويتر- إن الرياض وواشنطن أبلغتا طرفي الصراع في السودان بوجود انتهاكات وطالبتا بالالتزام بوقف إطلاق النار.
وقالت الخارجية السعودية إن المملكة والولايات المتحدة تجددان التأكيد على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار المبرم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة يوم 20 مايو/أيار.
وتحدث بيان الخارجية السعودية عن تسجيل انتهاكات للهدنة في الخرطوم والأُبيّض.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن لجنة التنسيق ومراقبة وقف إطلاق النار في السودان بحثت في جدة تقارير عن الانتهاكات، وكذلك آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودانيين.
وأضاف ميلر -في مؤتمر صحفي- أن واشنطن تمتلك أدوات للتعامل مع انتهاكات وقف إطلاق النار، ولن تتردد في استخدامها.
من ناحيته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه تواصل مع رئيس مجلس السيادة في السودان وقائد قوات الدعم السريع ودعاهما لوقف الاقتتال وإنقاذ المدنيين، ووصف فولكر الوضع في السودان بالمفجع والمروع.
وكان السودان يواجه بالفعل ضغوطا إنسانية شديدة قبل اندلاع الصراع في 15 أبريل/نيسان الذي أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من ديارهم وهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي -اليوم الأربعاء- إن ما يربو على 300 ألف فرّوا حتى الآن من السودان إلى دول مجاورة، إذ عبر كثيرون منهم إلى تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف في تغريدة على تويتر أن "مساهمات المانحين في خطة التعامل مع اللاجئين لا تزال شحيحة. نحن بحاجة إلى مزيد من الموارد بشكل عاجل لدعم البلدان المضيفة للاجئين".
من جهتها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأربعاء، في تقرير، أن السودان شهد نزوح أكثر من مليون شخص داخل البلاد منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، إضافة إلى 319 ألفا آخرين عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد من هم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية داخل السودان قفز إلى 25 مليونا، أي أكثر من نصف سكان البلاد. وقال خبير الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن "البلد برمته بات رهينة".
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا