غانتس لسكان غلاف غزة: ليس مؤكدا أن تعودوا لمنازلكم في غضون عام
قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق وعضو "كابينيت الحرب"، بيني غانتس، لسكان البلدات الإسرائيلية التي جرى إخلاؤها في محيط قطاع غزة المحاصر، إن عليهم الاستعداد للعيش بعيدا عن منازلهم لمدة عام أو أكثر، في إشارة إلى المدة التي قد تستغرقها الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء، وأشارت إلى أن هذه التصريحات صدرت عن غانتس خلال اجتماعه مع سكان بلدتي "نيتيف هعسراه" و"زيكيم" الذين تم نقلهم عقب هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى بلدة إسرائيلية قرب مدينة القدس المحتلة.
وقال غانتس، "في العام المقبل، ليس من المؤكد أنكم ستعودون إلى منازلكم. كونوا مستعدين للإقامة في الفنادق لمدة 3 أشهر أخرى ثم الانتقال إلى مساكن بديلة".
وكان غانتس قد صرّح في اجتماع عقده "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، بحضور الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، بأن "علمية تفكيك حركة حماس وتغيير الواقع في غزة ستكون طويلة. وقد يستغرق الأمر سنوات".
وأشارت القناة 12 إلى أن سكان المنطقة المعروفة إسرائيليا بـ"غلاف غزة" وضعوا شرطين قبل أن يوافقوا على العودة إلى منازلهم المحاذية للسياج الأمني الذي يفصل قطاع غزة عن مناطق الـ48.
والشرط الأول هو "القضاء على حركة حماس" من خلال الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، وشددوا على أنهم "ليسوا مستعدين للعودة طالما أن حماس تسيطر على القطاع، على بعد بضعة كيلومترات من منازلهم".
والشرط الثاني لسكان "غلاف غزة" هو ألا يكونوا من الآن فصاعدا "خط الدفاع الأول" ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة، وأن تتمركز قوات معززة تابعة للجيش الإسرائيلي بشكل دائم على طول السياج الأمني الفاصل.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت ستكمال إخلاء جميع المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المجاورة للسياج الفاصل مع قطاع غزة، ولاحقا أخلت مدينة سديروت ومناطق في مدينة عسقلان وغيرها من الأحياء والبلدات القريبة من قطاع غزة.
وخلال الأيام الماضية، وسّعت إسرائيل نطاق إجلاء السكان من التجمعات الواقعة على جبهتها الشمالية مع لبنان، يوم الأحد الماضي، مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع حزب الله منذ اندلاع الحرب على غزة.
وبعد تفعيل خطة الأسبوع الماضي، لنقل السكان من 28 قرية في المنطقة الحدودية ومن بلدة كريات شمونة القريبة مع توفير إقامة مؤقتة على نفقة الدولة، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستضيف 14 قرية إلى قائمة الإخلاء.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا