حرائق كندا تلتهم إطفائية وتقضي على 10 ملايين هكتار
ويعود الرقم القياسي السابق لجهة المساحات المحترقة إلى عام 1989 حين بلغ 7.3 ملايين هكتار، وفق الأرقام الوطنية لمركز رصد حرائق الغابات في كندا.
وفي عدد إجمالي أحصت البلاد 4088 حريق غابات منذ يناير (كانون الثاني)، علماً بأن 906 حرائق لا تزال مستمرة لليوم السبت، بينها 570 خارج السيطرة.
وقضت إطفائية في غرب كندا أول من أمس الخميس خلال مكافحة أحد الحرائق الضخمة التي تضرب البلاد منذ أسابيع، بحسب ما أعلنت النقابة المعنية ليل الخميس - الجمعة.
وتعدّ هذه أول حالة وفاة في الميدان منذ بدء موسم الحرائق التاريخي الذي تشهده كندا، حيث اندلع أكثر من 900 حريق بينما لا يزال أكثر من 570 حريقاً خارج السيطرة.
وقال اتحاد الموظفين العامين في كولومبيا البريطانية BCGEU، "بقلوب مثقلة، تعرب نقابتنا عن حزنها لفقدان أحد أفراد أسرتنا حياتها اليوم في مواجهة حريق هائل خارج ريفيلستوك".
وقالت إدارة مكافحة الحرائق في كولومبيا البريطانيةBCWS عبر البريد الإلكتروني، إن الإطفائية "أصيبت أثناء التدخل لإخماد حريق هائل" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكانت آخر وفاة لعنصر إطفاء على الأرض في المقاطعة تعود لعام 2020.
وبدأت الشرطة الفيدرالية ووكالة الصحة والسلامة المهنية بالمقاطعة تحقيقاً.
طلب دعم خارجي
وإذ ذكر بأن الوضع لا يزال "خطيراً للغاية"، أسف رئيس الوزراء جاستن ترودو لهذا النبأ "المفجع"، مشدداً على أنه "يجب ألا ننسى أبداً المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء الأبطال في كل مرة يهرعون فيها نحو المخاطر".
في هذه الأثناء، يستمر عدد الحرائق في الارتفاع في البلاد خصوصاً في غرب كندا، حيث تم في أيام قليلة إحصاء مئات الحرائق التي اندلعت بسبب العواصف.
وطلبت مقاطعة كولومبيا البريطانية مساعدة ألف رجل إطفاء دولي إضافي، بعدما كانت قد أمرت بعمليات إخلاء جديدة أخيراً.
ولكن المتحدث باسم مكتب مكافحة الحرائق في المقاطعة كليف تشابمان قال إنه "من الصعب الحصول على إمكانات إضافية لمكافحة الحرائق".
وأضاف، "إنها مهمة خطيرة للغاية. الظروف التي نجد أنفسنا فيها تجعل الأمر أكثر خطورة على موظفينا الذين يعملون 14 و16 و20 ساعة في اليوم، في محاولة للقيام بكل شيء لإبعاد هذه الحرائق من المناطق الاستراتيجية".
تجاوز الرقم القياسي
وقالت سارة باد من BCWS لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الوضع لن يتحسن مع "الطقس الحار والجاف المتوقع في الأشهر المقبلة".
وبينما غطّت الحرائق 9.6 مليون هكتار، أي ما يفوق بـ11 مرة متوسط العام الماضي، تم إلى حد كبير تجاوز الرقم القياسي الذي يرجع إلى 1989.
وتأثر شرق وغرب البلاد في آن واحد كما تضررت بعض المقاطعات غير المعتادة على الحرائق. وأتى حريق على أكثر من مليون هكتار بعدما ضرب شمال كيبيك.
وفي السنوات الأخيرة، واجهت كندا التي ترتفع درجة الحرارة فيها بطريقة أسرع من بقية العالم بسبب موقعها الجغرافي، ظواهر مناخية قاسية ازدادت حدتها وتواترها بسبب تغير المناخ.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا