إعصار "دوكسوري" يواصل اجتياح الصين ويقتل 10 مجددا
أعلن هذه الحصيلة الموقتة مسؤولو باودينغ، إحدى أكثر المدن تضرراً وتقع على بعد نحو 150 كيلومتراً من بكين.
تأثرت مناطق بأكملها في شمال الصين بالأمطار الغزيرة التي كانت بحجم تاريخي وشهدتها بكين والمناطق المحيطة بها.
تسببت الأمطار في فيضانات كبيرة وأضرار جسيمة، وظهر السبت (4.00 توقيت غرينتش)، تم إجلاء أكثر من 600 ألف شخص في باودينغ الواقعة في مناطق تعتبر معرضة للخطر، وقالت بلدية المدينة في بيان، إن أكثر من مليون شخص من بين مليون ونصف يسكنون المدينة تضرروا من سوء الأحوال الجوية.
في بكين ومنطقتها الكبرى، تتواصل عمليات التنظيف بعد هطول أمطار هي الأشد غزارة منذ سنوات ما أدى إلى تدمير بنى تحتية فيما غمرت المياه أحياء بأكملها.
وكانت السلطات الصينية أعلنت، أمس الجمعة، أن الكوارث الطبيعية خلفت 147 قتيلاً أو مفقوداً في البلاد في يوليو (تموز) الماضي.
وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية في بكين، الأربعاء الماضي، أن الأمطار التي ضربت العاصمة الصينية كانت الأشد منذ بدء عملية التسجيل قبل 140 عاماً.
من جهتهم يؤكد العلماء أن هذه الظواهر الطبيعية تفاقمت بسبب التغير المناخي.
إعصار دوكسوري
وواصلت مياه الفيضانات الناجمة عن إعصار "دوكسوري" في إغراق المزارع والمدن في شمال شرقي الصين إذ تكافح أنظمة الإغاثة من الكوارث في البلاد لاحتواء الدمار الذي خلفه الإعصار، والذي يعد واحداً من أقوى العواصف التي تضرب البلاد منذ سنوات.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن نحو 15 ألف مواطن نقلوا إلى خارج مدينة شولان في إقليم جيلين الشهير بزراعة الذرة حيث لقي شخص حتفه وفقد أربعة آخرين.
وتهطل الأمطار من دون انقطاع في شولان منذ الأول من أغسطس (آب) الجاري، وبلغ منسوب مياه الأمطار في بعض المناطق 489 مليمتراً وهو ما يزيد على خمسة أمثال المستوى القياسي السابق.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن جسوراً انهارت وشوارع تضررت في أنحاء المدينة.
وعرضت خدمة أخبار الصين، وهي وكالة رسمية، صوراً لشوارع تغمرها المياه حول المصانع والمنازل في شولان التي يقطنها أكثر من 700 ألف.
وبدأ هطول الأمطار بمستويات قياسية في أواخر يوليو (تموز) الماضي مع تحرك بقايا إعصار "دوكسوري" إلى المناطق الداخلية مما ألحق دماراً في شمال الصين وتسبب في فيضانات هائلة وعرقل حياة الملايين.
وحذرت السلطات في بكين، اليوم السبت، من حدوث هبوط أرضي وانهيارات في منطقتي فانغشان ومنتوقوه خارج العاصمة.
وتجاوز سقوط الأمطار في الأسبوع الماضي معدلات قياسية في بكين وشمال الصين إذ سجل حوض نهر هايخه الشاسع أسوأ فيضان منذ 1963.
وصرح مسؤول بإدارة الموارد المائية للإعلام الرسمي بأن مياه الأنهار يمكن أن تحتاج إلى أشهر حتى تنحسر في إقليم خبي.
ومدينة تشوتشو جنوب غربي بكين هي الأكثر تضرراً في إقليم خبي ويقطنها نحو 100 ألف، فيما أجلي سدس سكانها.
وأشار مسؤول إلى أن المياه وصلت، اليوم السبت، إلى مستويات مقلقة، وتواصل الارتفاع في نهر مولينغ بإقليم خيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، الذي يعرف بأنه "أكبر صومعة للحبوب في الشمال".
ويقول خبراء في الأرصاد الجوية، إن تأثير الأعاصير محدود في شمال شرقي الصين مع تحرك معظمها بعيداً نحو الغرب أو الشمال الغربي بعد وصولها إلى اليابسة.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا