خشية إدمانه... توجه لتقييد بيع دواء السعال في بريطانيا
وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية Medicines and Healthcare products Regulatory Agency (MHRA) طلبت من الجمهور إبداء آرائهم حول تحويل شراب الكودين لينكتوس - وهو شراب يحتوي على المادة الفعالة من فوسفات الكودين المستخدم لعلاج السعال الجاف، إلى دواء لا يصرف إلا بوصفة طبية فقط.
ويأتي هذا في أعقاب تقارير متعددة وصلت إلى الوكالة تفيد باستخدام البعض للدواء بشكل ترفيهي لما يحتويه من مادة أفيونية. ومنذ عام 2018، تلقت الوكالة 116 تقريراً عن تعاطي المخدرات الترفيهية والاعتماد عليها أو الانسحاب من أدوية الكودين [الأعراض والتأثيرات الفسيولوجية التي تحدث عندما يتوقف الشخص أو يقلل من استخدامه لمادة أصبح معتمداً عليها جسدياً أو نفسياً]، بما في ذلك شراب الكودين.
الدكتورة أليسون كيف، المسؤولة الأولى عن السلامة في "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية"، تقول إن هذا يمكن أن يكون له تأثير شديد في صحة الناس، ويعتبر مستحضر الكودين لينكتوس دواء فعال، ولكنه مادة أفيونية، بالتالي فإن إساءة استخدامه يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية كبيرة".
ويشعر الصيادلة بالقلق "بشكل كبير"، خصوصاً بشأن خطر الجرعة الزائدة.
ومن جانبها، قالت البروفيسورة كلير أندرسون رئيسة "الجمعية الصيدلانية الملكية" Royal Pharmaceutical Society (وهي الجسم النقابي للقطاع) "نعتقد أنه لا توجد أدلة قوية كافية على فوائد الكودين لينكتوس في علاج السعال بشكل آمن وملائم. كما لدينا أيضاً مخاوف كبيرة بشأن إساءة استخدامه والأخذ في الاعتبار حول إمكان الإدمان، فضلًا عن خطر الجرعة الزائدة".
تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 60 في المئة من الناس عرضة للاعتماد على المواد الأفيونية.
ويختلف الخطر من شخص لآخر من ناحية الإدمان أو المعاناة من الآثار الجانبية الضارة باختلاف استقلاب الناس للدواء بمعدلات مختلفة.
ووفقاً للتقارير الصادرة من وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، فإن هناك 277 حادثة خطرة أو مميتة ناجمة عن رد فعل الأشخاص للأدوية التي تحتوي على الكودين في عام 2021، بينما كان هناك 243 حالة في عام 2022. هذا العام، كان هناك حتى الآن 95 حالة.
وقد يجعل شراب الكودين الشخص يشعر بالدوار والنعاس، ويبطئ معدل التنفس، ويسبب الإمساك وردود الفعل التحسسية، والارتباك، وردود الفعل الانسحابية بعد التوقف عن استخدامه. ومن الممكن أن يسبب أيضاً في إغفال شخص ما عن مقدار ما تناوله، مما يزيد من خطر الجرعة الزائدة العرضية.
© The Independent
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا