خوفاً من زلزال مدمر.. أهل إسطنبول يتجهون لهجرتها وعالم بيئي يحذر من مجزرة!
مع تكرار التنبؤات والتوقعات بشأن احتمال وقوع زلزالٍ مدمّر بمدينة إسطنبول التركية، بدون تحديد موعده، لجأ بعض سكان المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن التركية والبالغ عدد سكانها 16 مليوناً، إلى الانتقال منها باتجاه مدنٍ أخرى خاصة إلى البلدات والمدن الصغيرة التي ينحدرون منها، لكن عالماً بيئياً تركياً رأى أن الانتقال من إسطنبول لا يعد الحلّ الأمثل لمواجهة الزلزال المرتقب
وقال العالم البيئي غونار يالنتش إن "أعداداً قليلة فقط من سكان إسطنبول انتقلوا إلى مدنٍ أو محافظاتٍ أخرى داخل البلاد، في حين قام آخرون من سكان المدينة بالاستعداد لمواجهة الزلزال عبر تجهيز مركباتهم للنوم فيها حال وقوعه أو صنع غرفٍ حديدية مقاومة للزلزال، لكن كل هؤلاء أعدادهم ضئيلة مقارنة بملايين السكان في إسطنبول
وأضاف أن "الزلزال الذي حدث الشهر الماضي جنوب تركيا، أثار الخوف لدى سكان إسطنبول، ما دعا بعضهم إلى التفكير بالهجرة منها خشية من تكرار زلزالٍ مشابه للذي وقع في العام 1999 خاصة مع وجود توقعاتٍ بحدوث زلزال مدمّر آخر في إسطنبول". وقُتل حوالي 17,000 شخص فيما بقي نصف مليون شخص بلا مأوى وأصبحت مدينة إزميد منطقة منكوبة بعد الزلزال الذي ضربها بقوة 7.6 رجة على مقياس ريختر
وتابع أن "هذا الزلزال المتوقع من الممكن أن يحدث مجزرة، ففي خمسينيات القرن الماضي بدأت الهجرة نحو إسطنبول مع تحوّيلها لمدينة صناعية، ما أدى لبناء لمناطق عشوائية تمّ بناء مساكنٍ رخيصة ورديئة الجودة فيها وهو أمر استمر طويلاً ويعني أن معظم تلك المباني لا يقل عمرها عن 40 عاماً وبالتالي هي معرّضة للدمار جرّاء الزلزال ولا تعد فكرة الهجرة منها جيدة
وكشف أن "الحل الأمثل لمواجهة هذه المخاطر يكمن في التخطيط لبناء مدنٍ جديدة ومهيأة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وإلا لن يكون هناك حلول سوى الانتقال من إسطنبول إلى مدنٍ أخرى كالمناطق الريفية وهو أمر فعله الناس في الفترة السابقة"
وتابع أن "هذا الزلزال المتوقع من الممكن أن يحدث مجزرة، ففي خمسينيات القرن الماضي بدأت الهجرة نحو إسطنبول مع تحوّيلها لمدينة صناعية، ما أدى لبناء لمناطق عشوائية تمّ بناء مساكنٍ رخيصة ورديئة الجودة فيها وهو أمر استمر طويلاً ويعني أن معظم تلك المباني لا يقل عمرها عن 40 عاماً وبالتالي هي معرّضة للدمار جرّاء الزلزال ولا تعد فكرة الهجرة منها جيدة
وكشف أن "الحل الأمثل لمواجهة هذه المخاطر يكمن في التخطيط لبناء مدنٍ جديدة ومهيأة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وإلا لن يكون هناك حلول سوى الانتقال من إسطنبول إلى مدنٍ أخرى كالمناطق الريفية وهو أمر فعله الناس في الفترة السابقة
وقال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل بدوره إن هزة أرضية بقوة 3.7 درجة ضربت وسط تركيا على عمق 5 كلم
ومر الأسبوع الأول من مارس دون وقوع أنشطة زلزالية مدمرة على الرغم من حدوث عدة زلازل كبيرة نوعاً ما في أماكن متفرقة حول العالم وصل بعضها إلى 6.9 درجة على مقياس ريختر، إلا أنها لم تتسبب في دمار كبير أو ضحايا، ولذلك وجد عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس نفسه في مرمى النيران أكثر وأكثر، بعد أن حذّر مراراً من "زلزال هائل" وأنشطة زلزالية مدمرة خلال الأسبوع الأول من مارس، بناء على حساباته الهندسية التي تربط بين تحرك الكواكب واصطفافها وتأثيرها على الأرض
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا