"نلتقي في آب" لـ ماركيز.. رواية تخرج من الأدراج
هذه هي مقدِّمة الرواية الجديدة "نلتقي في آب"، للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز (1927-2014)، والتي أعلن ورثته أنَّها سترى النور في ربيع عام 2024، احتفاءً بمرور الذكرى العاشرة على رحيل الكاتب.
وكما أعلن الورثة، فإنَّ الرواية مخطوطة مكوَّنة من 150 صفحة، استغرق صاحب نوبل في كتابتها عشر سنوات، وتم إيداعها، مع أوراق وكتبٍ أخرى له، في "مركز هاري رانسوم" التابع لجامعة تكساس، وهي المؤسسة التي احتفظت بإرث الكاتب الكولومبي في العام 2014 مقابل مبلغ تجاوز 2 مليون دولار أميركي.
وستنشر رواية "نلتقي في آب"، كما أفاد ورثة الكاتب، في دار نشر "بينغوين راندوم هوس"، في إسبانيا وجميع دول أميركا اللاتينية، باستثناء المكسيك، في مطلع عام 2024.
كتب ماركيز الرواية في 1990، لكنه لم يصدرها وفضّل نشر مذكراته
وتتألف الرواية من خمس قصص مغلقة ومستقلّة، لكنها جميعها تشكّل وحدة متكاملة بطلتها تُدعى آنا ماجدلينا باتش، وهي امرأة مثقّفة وجميلة، على حافة الشيخوخة، تمارس طقساً خاصاً بها وهو السفر في السادس عشر من شهر آب/ أغسطس لكل عام إلى بلدة صغيرة حيث دُفنت والدتها في مقبرة للفقراء، لتخبرها في هذا اللقاء السنوي عن مغامراتها الغرامية والجنسية الخفيّة خارج نطاق الزواج.
وكان صاحب "مائة عام من العزلة" قد أخبر بنفسه عن هذه الرواية لأول مرّة في العام 1990، حيث قرأ على الحضور آنذاك، في "البيت الأميركي في مدريد"، واحدةً من قصص الكتاب التي تحمل عنوان "ليلة الخسوف"، كما تحدّث عن الخطوط العريضة للرواية التي كتبها.
ولكن يبدو أن رواية "نلتقي في آب" تأخرت، إذ أعطى الكاتب الكولومبي الأولوية لمذكراته، حيث نشرت "عشت لأرويها" في عام 2002 وحققت نجاحاً لا مثيل له، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية.
ولاحقاً في عام 2004، أصدر ماركيز "ذكريات عاهراتي الحزينات"، آخر أعماله الروائية، لتبقى بذلك روايته "نلتقي في آب" رهينة الخزائن، ذلك أن حالة الكاتب الكولومبي الصحية كانت قد تفاقمت؛ الأمر الذي أدّى إلى رحيله في 2014، عن عمرٍ يناهز 87 عاماً.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا