وتبدو مباراة الفراعنة ونسور قرطاج المرتقبة بملعب الكلية الحربية بالقاهرة موقعة ساخنة وقوية رغم طابعها الودي وذلك بعد أن أنهى كلا المنتخبين متصدرا لمجموعته بتصفيات أمم أفريقيا.
وفي ختام تصفيات النسخة 34 لأمم إفريقيا، تصدر المنتخب المصري المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة متقدما على منتخب غينيا (10 نقاط)، ليضمن التأهل للنهائيات للمرة 26 في تاريخه والرابعة على التوالي.
أما المنتخب التونسي فقد أنهى مرحلة التصفيات بدوره متصدرا للمجموعة العاشرة برصيد 13 نقطة بفارق الأسبقية في المواجهات المباشرة مع منتخب غينيا الإستوائية وهو التأهل السادس عشر على التوالي لنسور قرطاج إلى "الكان" والحادي والعشرين في تاريخ النهائيات.
وتحظى مباراة مصر وتونس بأهمية كبيرة كواحدة من المواجهات التي تحولت إلى ما يشبه "الكلاسيكو" في الكرة الإفريقية والعربية ذلك أنها كانت تشهد الكثير من التنافس والندية بين اثنين من أفضل المنتخبات في القارة السمراء.
وكشف مدرب نسور قرطاج جلال القادري أن مباراة ملعب الكلية الحربية ستكون اختبارا جديا هاما لمنتخب بلاده قبل مواجهة كل من اليابان وكوريا الجنوبية خلال شهر أكتوبر المقبل ضمن المرحلة الإعدادية لنهائيات أمم أفريقيا 2024.
وقال القادري في تصريحات عبر الصفحة الرسمية للاتحاد التونسي لكرة القدم: "المنتخب التونسي سيخوض واحدة من المباريات التي تبقى مؤشرا حقيقيا لقياس مدى جاهزيته للمواعيد والاستحقاقات القادمة، اللعب ضد منتخب مصر القوي هي مواجهة تتجاوز الطابع الودي لتكون امتحانا صعبا أمام خصم يضم في صفوفه عددا من أفضل اللاعبين في العالم"
وأوضح مدرب النسور: "من جانبنا لعبنا عدة مباريات ودية أمام منافسين لهم مكانتهم مثل البرازيل واليابان والشيلي في العام الماضي والجزائر منذ بضعة أشهر، اليوم نواجه منتخب مصر الشقيق ونطمح للفوز عليه لتأكيد جاهزيتنا قبل أشهر قليلة من خوض منافسات أمم أفريقيا."
ويضيف القادري: "المباراة الأخيرة ضمن تصفيات "الكان" والتي جمعتنا مع بوتسوانا لم نبلغ خلالها ذروة مستوانا وبالتالي فمواجهة الفراعنة ستكون فرصة لإصلاح بعض النقائص والوقوف على إمكانيات وجاهزية بعض اللاعبين الجدد، من المهم جدا ان نجرب عديد الخيارات قبل المرحلة الإعدادية الأخيرة وأعتقد أن قيمة المنافس ستجعلنا نقيم المستوى الذي يظهر به منتخبنا فرديا وجماعيا."