البث المرئي
البث الصوتي
أيالون: غياب الأهداف السياسية يجعل الحرب غاية في حد ذاتها لا وسيلة لتحقيق غاية (أسوشيتد برس)
1
الرئيسية / اسرائيليات
2024-01-25 11:36:04

رئيس سابق للشاباك: إذا رفضنا السلام فإن ما ينتظرنا أسوأ من 7 أكتوبر

قال عامي أيالون -وهو رئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)- إن الحرب في غزة لا يمكن الانتصار بها، وحذر من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، مؤكدا أن إسرائيل ينتظرها ما هو أسوأ من 7 أكتوبر/تشرين 2023 إذا رفضت السلام.

بهذه الأفكار لخصت صحيفة لوموند مقابلة -أجراها مراسلها الخاص كيرم مهرال في إسرائيل، وحررها جان فيليب ريمي- مع الأدميرال عامي أيالون (78 عاما) مؤلف كتاب "النيران الصديقة.. هكذا أصبحت إسرائيل أسوأ عدو لنفسها" والذي قام برحلة فكرية وسياسية قادته إلى التساؤل عن مفهوم العدو في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعن عمى الرؤية الأمنية الإسرائيلية الذي يهدد -حسب قوله- بحرب لا نهاية لها.

بدأ أيالون حديثه -متجاوزا سؤال الصحفي عن التحول الذي يمثله انسحاب جزء من القوات الإسرائيلية من غزة، وهل يعني بداية نهاية الحرب؟- قائلا إن المشكلة التي تواجهها كافة الديمقراطيات الليبرالية تكمن في التوتر بين الإرهاب وحقوق الإنسان، لأن أي مجتمع يعاني من الخوف، يعطي الأولوية للأمن على حساب الحقوق، خاصة إذا لم تكن حقوقه، بل حقوق الآخرين، وحقوق الأقليات.

لا بد من خطة لليوم التالي

وهذا ما يحدث في أوروبا والولايات المتحدة وفي إسرائيل، ومفهوم النصر عندما تواجه دولة ديمقراطية جماعة إرهابية -حسب أيالون- يكون مختلفا عما هو عليه في الحروب بين الدول، ومن المستحيل تحقيقه، مما يعني أن التوصل إلى صفقة سياسية أفضل من العمل العسكري، لأن أي "منظمة إرهابية" لن تستسلم أبدا برفع الراية البيضاء.

وقد تقتل إسرائيل أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -كما يقول أيالون- ولكن حماس لن تختفي، وأوضح أن هناك فلسطينيين يؤيدون حماس لا لأنهم ملتزمون بأيديولوجيتها، بل لأنهم يرونها المنظمة الوحيدة التي تناضل من أجل حريتهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومن المهم أن نفهم هذا الأمر لكي نتخيل ما سيحدث بعد ذلك.

ولكن الحكومة الإسرائيلية ترفض النظر في حل واضح "لليوم التالي" في غزة، وللنظام السياسي الذي سيسود بعد الحرب، وتركز على تفكيك قدرات حماس العسكرية والقضاء على القيادة السياسية للحركة، وهذان هدفان يستطيع الجيش الإسرائيلي تحقيقهما، ولكنه يحتاج عامين لذلك، فهل سيكون لدينا هذا الوقت؟

أيالون: علينا أن نناضل من أجل الدولة الفلسطينية لا لأننا نحب الفلسطينيين بل من أجل أمننا وإنقاذ هويتنا (الفرنسية)

ويعتقد أيالون أن هناك حاجة إلى وجود خطة "لليوم التالي" لأن غياب الأهداف السياسية يجعل الحرب غاية في حد ذاتها لا وسيلة لتحقيق غاية. وعندما تصبح الحرب غاية تتحول إلى حرب لا نهاية لها، ومن ليست لديه مخططات سياسية لا يستطيع تحديد ماهية النصر.

وقال الرئيس السابق للشاباك إن هناك خيارين فقط لأي حل سياسي، إما دولة واحدة للجميع وهذا لن ينجح أبدا، لأن الإسلام واليهودية لا يفصلان الدين عن كيان الدولة، وإما وجود دولتين في إقليمين مختلفين.

حل الدولتين

وينصح أيالون بتجربة حل الدولتين، ولكن بعد أن "نفهم لماذا لم ينجح حتى الآن، آخذين في الاعتبار أن كل معسكر له قراءته الخاصة لأحداث الـ30 سنة الماضية".

فالإسرائيليون -حسب قوله- يرون أنهم كانوا على استعداد للتخلي عن جزء من الأرض مقابل الأمن، ولكن بدلا من ذلك اندلعت الانتفاضة والهجمات وما إلى ذلك، في حين يقول الفلسطينيون إنهم أرادوا إقامة دولتهم الخاصة، ولكنهم بدلا من ذلك رأوا إنشاء المزيد من المستوطنات والمزيد من العنف والقيود على تحركاتهم، وما إلى ذلك، وبالتالي شعر الطرفان بالخيانة، واقتنعا بضرورة القتال طوال الوقت.

وعند السؤال عن الذي يجعل حل الدولتين أكثر احتمالا للنجاح الآن؟ رد أيالون بالقول "لأنه من الآن فصاعدا ليس هناك حل سواه إلا انفجار العنف. أحاول أن أوضح لكل من يقول إنني مخطئ أننا إذا رفضنا السلام فإن ما ينتظرنا سيكون أكثر عنفا من 7 أكتوبر/تشرين الأول (2023)".

وهل فاجأك هجوم حماس ذلك اليوم؟ يسأله الصحفي، ليرد رئيس الشاباك السابق بأنه قال قبل أسبوعين من 7 أكتوبر/تشرين الأول في مقابلة تلفزيونية "نحن نتجه نحو موجة عنف كبيرة. الطاقة موجودة، نشعر بها ونحن نرى ارتفاعا في الهجمات في الضفة الغربية. نشعر بذلك في الخطب والتصريحات. فذلك على الهواء. وبدلا من فهم ما يقوله لنا أعداؤنا، يركز ساستنا على تقسيم الإسرائيليين لمجرد أن ينتخبوهم".

وأردف أيالون بالقول "لم أكن أتخيل هذا الهجوم بخصوصياته، لكنني كنت على يقين من أننا نتجه نحو سلسلة كبيرة من أعمال العنف".

وختم بأن المجتمع المدني الإسرائيلي الذي احتج 10 أشهر قبل الحرب، عندما حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدمير ديمقراطيته من خلال تعديلاته القضائية، سيعود للتظاهر و"آمل أن يستأنفوا للمطالبة بالحل الحقيقي، وهو الأمن والديمقراطية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لأن الثلاثة لا ينفصلون. يجب علينا أن نناضل من أجل الدولة الفلسطينية، لا لأننا نحب الفلسطينيين، بل من أجل أمننا وإنقاذ هويتنا".

المصدر : لوموند
المزيد

اخر الاخبار

Image 1

الاحتلال يغلق المدخل الجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم

Image 1

الاحتلال يعتقل ستة مواطنين من رام الله

Image 1

الاحتلال يعتقل مواطنا ومستعمروه يعتدون على رئيس مجلس قروي سوسية بمسافر يطا

Image 1

حالة الطقس: ارتفاع طفيف على درجات الحرارة السبت

Image 1

شهيد وإصابة في قصف الاحتلال على جنوب لبنان

Image 1

3 شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مواطنين شرق مدينة غزة

Image 1

الاحتلال يعتقل 16 مواطنا من الضفة بينهم فتاة وصحفي

Image 1

أسعار العملات المتداولة في السوق

Image 1

الاحتلال يعتقل مواطنا ويعتدي على مسن في مخيم عقبة جبر

Image 1

مجلس الأمن: مسؤولتان أمميتان تجددان التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة

المزيد

قد يعجبك ايضا

Image 1

مفوض الأونروا: 625 ألف طفل في غزة خسروا عاما دراسيا

Image 1

بنغلادش: 300 قتيل جراء التظاهرات المناهضة للحكومة

Image 1

الخارجية الإيرانية: لا يحق لأحد أن يمنعنا من الرد على اغتيال هنية

Image 1

تواصل التظاهرات الاحتجاجية على خطاب نتنياهو المرتقب في الكونغرس

Image 1

مسعود بزشكيان يفوز بانتخابات الرئاسة الايرانية

Image 1

مظاهرة في نيويورك رفضا لما صرح به مرشحا الرئاسة الأميركية حول دعم إسرائيل

Image 1

مجلس الامن يعقد اليوم جلسة بشأن فلسطين

Image 1

حملة الكترونية للضغط على أعضاء الكونغرس لإلغاء دعوة نتنياهو

Image 1

تظاهرة حاشدة في مدينة بريمن الألمانية تنديدا باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة

Image 1

"هيومن رايتس ووتش": إسرائيل استخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض ضد 17 بلدة لبنانية