رسائل للاستخبارات العسكريّة حذّرت نتنياهو قبل 7 أكتوبر: حماس وحزب الله رصدتا فرصة لـ"عاصفة شاملة"
وكتب ساعر في رسائل بعث بها إلى نتنياهو في شهرَي آذار/ مارس، وتموز/ يوليو، أي قبل أشهر من الهجوم المباغت الذي شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر: "نرى جدلا بشأن ما إذا كان يجب الجلوس على السياج، والسماح لإسرائيل بمواصلة إضعاف نفسها، أو القيام بمبادرات وزيادة تفاقم وضعها"، وذلك في ظلّ ما وصفت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها، أنه جاء "في قلب الجدل الدائر حول طبيعة التحذير الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي من التبعات الأمنية للانقلاب القضائي".
ووفق التقرير، فقد وجّه ساعر تحذيرَيْه إلى نتنياهو في 19 آذار/ مارس، قبل أسبوع من المحاولة الأولى للمصادقة على القوانين الرامية لإضعاف القضاء، ومحاولة عزل وزير الأمن، يوآف غالانت، وفي 16 تموز/ يوليو، أي قبل أسبوع من التصويت على إلغاء حجّة "عدم المعقوليّة" في الكنيست.
وذكر التقرير أن ساعر أرفق بكل رسالة، "ملحقًا بمعلومات استخباراتية أولية، مما قاده إلى التحليل القصير (قصير المدى) الذي يحذّر من خطر وشيك لتصعيد عسكريّ".
وفي الوثيقة الأولى التي كانت تحت عنوان: "الأشياء التي يرونها من هناك - كيف يُنظر إلى إسرائيل في النظام؟"، أشار ساعر إلى أن "جميع اللاعبين في النظام (إيران وحزب الله، وحماس) يشيرون إلى أن إسرائيل تعيش أزمة حادّة وغير مسبوقة، تهدّد تماسكها وتُضعفها".
وأضاف أنه "بالنسبة لأعدائنا الرئيسيين، إيران وحزب الله وحماس، فإن هذا الضعف، هو تعبير عن عمليّة... ستنتهي بانهيار إسرائيل، والوضع الحاليّ هو فرصة لتسريع وتعميق أزمتها".
وبحسب "هآرتس" فإن "الاتجاهات التي أشار إليها رئيس قسم الأبحاث هي الإضرار بالردع، وإمكانية توحيد الساحات، وفُرصة للمساس بالتماسك، والإضرار بالإسرائيليين في الساحة القانونية والدولية".
وقال ساعَر لنتنياهو إن "هذا التحليل ليس رؤية تحليليّة للواقع، بل هو الأساس لتقييم الوضع من قِبل القيادة، وأفراد المخابرات، وأنظمة الاتصالات؛ إنه يؤدي بالفعل إلى تغييرات في عملية اتخاذ القرار، والمجازفة من قبل مختلف اللاعبين، الذين يقومون بتحليل الوضع الداخلي في إسرائيل، واستخلاص العواقب (المحتملة) منه".
وكتب ساعر أن "الأزمة الداخلية تخلق قيودا كبيرة على إسرائيل، تجعلها تحاول تجنّب التصعيد الأمني، وتجعل من الممكن زيادة المخاطر التي تواجهها".
وتابع: "يضاف إلى ذلك التقدير (الإسرائيلي) بأن الدعم الأميركي والأوروبي لإسرائيل يتآكل، بطريقة تقلّل من قدرتها على التعامل مع أزمة أمنيّة واسعة النطاق"، بسبب سعي نتنياهو وائتلافه الحاكم، المستمرّ، إلى إضعاف القضاء.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا