"شؤون اللاجئين" تدعو لدعم "الاونروا" خلال مؤتمر التعهدات الخاص بالمانحين
وتنطلق أعمال المؤتمر بخطاب للأمين العام للام المتحدة أنطونيو غوتيريش، وآخر لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس، ومن ثم للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي أن مؤتمر التعهدات يأتي بعد الاجتماع الهام الذي عقدته اللجنة الاستشارية للأونروا في جنيف 24-25 حزيران، وما حصلت عليه الاونروا من دعم سياسي من كافة الدول، مؤكدا ان هذا الدعم السياسي يجب ان يترجم الى أفعال من خلال دعم مالي كاف ومستدام وقادر على تغطية العجز المالي في ميزانية الاونروا وجسر كل الفجوات التمويلية التي تعاني منها موازنة البرامج ونداءات الطوارئ والمشاريع، حتى تتمكن الاونروا من القيام بواجباتها وفقا لتفويضها الممنوح لها من الجمعية العامة وفقا للقرار 302، وحتى تتمكن الاونروا من الاستمرار في تقديم خدماتها المنقذة للأرواح في ظل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي اللذين يتعرض لهما شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأضاف، ان مؤتمر التعهدات يأتي هذا العام في أوج حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، وتحول أكثر من مليوني فلسطيني الى نازحين جدد، وتدمير ممنهج لكل مقومات الحياة داخل قطاع غزة ومخيمات الضفة الغربية والقدس، والاستهداف المخطط والمبرمج لوكالة الاونروا ومحاول تقويض عملها وتشويه سمعتها في محاولة لاغتيالها كمؤسسة أممية، حبر سعي إسرائيل الدائم والمتواصل لربط الاونروا بالإرهاب، وتقديم الادعاءات الزائفة المتكررة والمتصاعدة ضد موظفي الاونروا ومنشاتها ومراكزها الايوائية، لتبرير عملية الاستهداف المباشر الذي تتعرض له هذه المؤسسة الدولية، في محاولة لتقويض عملها ومنعها من العمل.
وأضاف إن الاونروا لهذا العام قد بدأت ميزانيتها باحتياطي صفري، وان موازنة البرامج البالغ قيمتها 880 مليون دولار أميركي للخدمات الأساسية بما في ذلك الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية الخدمات والحماية، قد تم تمويل 56% فقط، وبخصوص النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية بما فيها القدس)، فأكد أبو هولي أن الاونروا أطلقت النداء العاجل من أجل غزة والأرض الفلسطينية المحتلة، الساعي لتوفير 1.21 مليار دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر أهمية لـ 1.7 مليون من اللاجئين واللاجئين الأشد ضعفا. غير اللاجئين في غزة، بالإضافة إلى أكثر من 200,000 فرد في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مع الإشارة إلى انه لم يجر توفير تمويل لهذا النداء الا بقيمة 16% فقط، كذلك الامر فيما يخص النداء العاجل بخصوص سوريا ولبنان والأردن، وهذا النداء تم تمويل 15% فقط قيمة هذا النداء البالغة 415 مليون دولار أميركي، إضافة الى بند المشاريع، حيث جرى لغاية الان تمويل ما نسبته 15% أي 26 مليون دولار أميركي مقابل متطلبات قدرها 175 مليون دولار أميركي.
وشدد على أهمية تعزيز وتطوير مساهمة الأمم المتحدة في موازنة الاونروا والذي من شأنه ان يخلق أجواء مستقرة ومستدامة فيما يخص التمويل، بالإضافة الى البناء على الإنجازات التي تحققت فيما يخص مساهمات الافراد والمؤسسات والقطاع الخاص في دول العالم، حيث حققت الاونروا مؤخرا إنجازات مهمة في هذا السياق.
ودعا أبو هولي المجتمع الدولي للوقوف بقوة وصلابة في عملية دعم الاونروا خصوصا امام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الاونروا في قطاع غزة ومحاولة منع عملها، والاعتداء على موظفيها ومقراتها، والذي يستدعي تحقيقا جديا ومستقلا وعاجلا للوقوف على حجم الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق هذه المؤسسة الأممية، فقد لحق التدمير بحوالي 190 مبنى للأونروا في غزة، ومقتل أكثر من 540 نازحا داخل مراكز الايواء التابعة لها، ومقتل 197 من موظفي الأونروا، بالإضافة إلى إصابة الالاف من الموظفين والنازحين.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا