تعويض معلمة أمريكية بـ5 ملايين دولار اتهمت ظلما بالاعتداء الجنسي على طالب
قضت هيئة المحلفين بتعويض معلمة سابقة بمدرسة ثانوية في ولاية فيرجينيا الأمريكية بخمسة ملايين دولار، بعد اتهامها ظلما بالاعتداء الجنسي على طالب قاصر سنة 2018.
وكان شرطيون مدججون بالسلاح اقتحموا منزل كيمبرلي وينترز، في مدينة ستيرلينغ في شمال فيرجينيا القريبة من العاصمة واشنطن، واقتادوها إلى السجن، بعد أن تقدمت أسرة طالب (17 عاما) في مدرسة "بارك فيو" بشكوى تتهمها فيها بالاعتداء عليه جنسيا في منزلها، فيما نفت هي هذه التهمة.
وقالت المعلمة وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنهم اقتحموا منزلها وأخرجوها مرتدية ملابس النوم على مرأى من الجيران.
وأضاف: "كان الأمر مرعبا جدا.. لازلت أعاني من الكوابيس".
وأفادت وينترز بأنها عندما ذهبت إلى سجن لودون تم تفتيشها، وهو ما قال محاميها إنه ينتهك سياسات الحجز.
وذكر المحامي أنه تم التقاط صور لها وتوزيعها على وسائل الإعلام جنبا إلى جنب مع بيان صحفي قالت فيه السلطات إنها متهمة بالاعتداء الجنسي على أحد طلابها عندما كان عمره 17 عاما، علما أنه سرعان ما تم فصلها من وظيفتها في مدرسة بارك فيو الثانوية، بعد التدريس في لودون لمدة ثماني سنوات.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المدعين أسقطوا الاتهام بعد التحقيق، بينما رفعت هي دعوى قضائية ضد شرطة المقاطعة.
وخلال مداولات استمرت أقل من ساعتين، أقرت هيئة محلفين بمسؤولية جهات إنفاذ القانون عن الأضرار المالية والنفسية التي لحقت بوينترز، وأمرت بمنحها 5 ملايين دولار.
وقال توماس بلوفشان، محامي وينترز، إن المحقق في القضية لم يدعم قضيته بالأدلة، وأشار إلى أن القضية دمرت حياتها إذ فقدت وظيفتها ومسيرتها المهنية، ولم تجد عملا لائقا منذ ذلك الوقت، فضلا عن إنفاقها الأموال على العلاج، وفق قناة WUSA التابعة لشبكة "سي بي أس".
وصرحت وينترز، الحاصلة على درجة الماجستير في التدريس، بأنها لم تستطع الحصول على وظيفة لمدة عامين، ولا حتى العمل موظفة مخازن في محل بقالة، وفقدت كل أصدقائها، وأصيبت بقلق شديد تسبب في رعشة لا إرادية.
وأضافت في تصريحات: "لقد أصبح الأمر مهينا للغاية، ولم أستطع حرفيا الخروج من منزلي.. لقد استمر هذا لمدة أربع سنوات".
وتشير سجلات المحكمة، وفق "واشنطن بوست"، إلى أن جهات التحقيق اقتنعت بأن الطالب السابق كان يبلغ من العمر 18 عاما وقت ادعاءاته، وبالتالي لم يكن قاصرا ولم تحدث جريمة.
وفي الدعوى القضائية التي رفعتها، قالت وينترز إن الأم وابنها غيرا تواريخ الاعتداء الجنسي المزعوم إلى وقت كان فيه الابن 17 عاما، بعد أن رفض المحقق والمنطقة التعليمية النظر في القضية.
وتقول التحقيقات إنهم لم يجدوا أدلة على هاتفها تشير إلى اتصال جنسي بينهما.
وبينما نفت المعلمة المتهمة وقوع علاقة جنسية، قالت والدة الطالب السابق في مقابلة إنها ما زالت مقتنعة بأن وينترز اعتدت جنسيا على ابنها، وأنها أخطأت حتى لو حدث هذا الاتصال عندما كان ابنها بعمر 18 عاما.
وقالت: "لقد أفلتت من كل هذا، وحصلت فوق هذا على 5 ملايين دولار.. هذا خطأ في تطبيق العدالة"، مؤكدة أن أنه سوف يتم استئناف قرار المحكمة.