طفل يمني بحجم قناة تلفزيونية فما قصته؟
على رغم الإمكانات البسيطة لديه، كان للمراسل الصغير حكاية إبداع وتميز وقع صداها وسجلت حضوراً لافتاً، فالطفل القادم من ريف تعز المعروفة بقلب اليمن الثقافي النابض مغرم بمجال الإعلام وفن الإلقاء وبين الفينة والأخرى وعلى غرار مراسلي القنوات التلفزيونية الشهيرة يظهر المبدع الصغير محمد العامر عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مستخدماً هاتفه ومستعيناً بباقات الإنترنت المحدودة، لتقديم محتوى إعلامي يتضمن رسائل ثقافية وإنسانية وتاريخية عن اليمن بأسلوب احترافي.
يقول في حديثه لـ"اندبندنت عربية" إنه يسعى من خلال موهبته في مجال الإلقاء إلى تقديم رسائل ثقافية وسياحية متنوعة عن اليمن، وإيصال رسائل إنسانية عن معاناة آلاف الأطفال إلى العالم، مضيفاً أنه "يحلم أن يعم السلام والأمن والأمان ربوع اليمن".
واستكمل المراسل الصغير أعماله الإذاعية خلال شهر رمضان الكريم، وأصبح حديث الناس عقب إطلاقه برنامجاً ثقافياً أسبوعياً باسم "مسابقات وألغاز مع محمد الفواز" عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لاقى استحساناً وقبولاً كبيرين لدى المتابعين.
وعلق الإعلامي اليمني خليل القاهري عبر صفحته في "فيسبوك"، "أجزم أن صديقي الصغير محمد العامر أشهر من مذيعين ومقدمين عمرهم المهني عقدان من الزمن، لغته سليمة وحضوره لطيف بلا ابتذال، لعله ينأى بنفسه عن حزاوي الكبار، ويتجنب طريقة السلق الرائجة في معظم برامجنا".
وتابع القاهري "يكفي أن نتابع الشبل محمد فواز العامر، لندرك كما نكرر دوماً أن عهد التلفزيون انتهى، وأن بإمكانك أن تكون بحجم قناة حتى بإمكاناتك البسيطة وفي أقاصي قريتك وريفك"، مضيفاً "هذا الفتى الذي لم يكمل المرحلة الأساسية بعد، يثبت قطعياً أن هذه المهنة هي انتماء وعشق وتوجه وفطرة".
يقول عمر الباهوت أحد متابعيه "الجميل في هذا البرنامج أن من يقدمه طفل صغير عمره لا يتجاوز 12 سنة، ولكن على طريقة الإعلاميين الكبار".
وتمكن محمد فواز العامر من الفوز بألقاب وجوائز محلية ودولية إلى جانب كونه سفير الطفولة في أكاديمية سفراء الثقافة العربية، إذ أحرز المركز الأول في مسابقة "تحدي الإلقاء الدولية" التي أقيمت بالرياض في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، كما توج بلقب المبتكر اليمني الصغير في عام 2019 عن مشروعه صناعة المجسمات.
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا