تشريح جثمان الشهيد العصيبي اليوم: وقفات احتجاجية في طمرة وحورة وعرابة
وفي آخر المستجدات بقضية إعدام الشهيد العصيبي، عُلم أنه سيتم إحالة الجثمان إلى معهد الطب العدلي في أبو كبير للتشريح بحضور طبيب من طرف العائلة، ومن المزمع أن يترتب ذلك عند الساعة الثامنة صباحا.
وفي مدينة عرابة، رفع العشرات من المشاركين في وقفة احتجاجية دعت إليها اللجنة الشعبية صور الشهيد العصيبي تنديدا بجريمة إعدامه.
وفي حورة، تظاهر العشرات على مفرق البلدة ضد جريمة إعدام الشهيد العصيبي، فيما جرى إغلاق شارع 31 من مفرق "شوكت" إلى مفرق "مولداة" أمام حركة السير.
وفي طمرة، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وشعارات تندد بجريمة إعدام الشهيد العصيبي، من بينها "المجد والخلود للدكتور محمد العصيبي"، "ارفعوا أيديكم عن الأقصى"، "الاحتلال هو سبب البلاء"، "لا للاحتلال نعم للحرية والاستقلالية"، "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".
ودعا رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، المواطنين إلى الالتزام بالإضراب الأحد، وقال، إننا "نشارك اليوم في وقفة احتجاجية ضد التصرفات العنصرية لحكومة نتنياهو ووزرائه أمثال سموتريتش وبن غفير، وعليه سيكون إضرابا شاملا في طمرة ونأمل أن يعم كافة البلدات العربية ردا على إعدام الطبيب الشاب محمد العصيبي بدم بارد، وبحجج واهية والادعاء أنه حاول إطلاق النار والادعاء أن الكاميرات لا تعمل والتي تفضح كذب رواية الشرطة الإسرائيلية التي تبرر أفعالها الحكومة العنصرية".
وأكد رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، أن "رسالتنا وحدوية بامتياز مفادها بأننا شعب واحد، وما يمس أبناء غزة والضفة والشتات يمسنا كفلسطينيي الداخل، وما تعرض له المسجد الأقصى المبارك واستشهاد الشاب محمد العصيبي كان صدمة لنا جميعا، فهذه قضيتنا جميعا".
وأضاف "الاحد سيكون إضرابا شاملا يشمل كافة المؤسسات والمحال التجارية وهذا التعاضد والمؤازرة ليست جديدة على أبناء طمرة، التي ترسل من خلال الإضراب رسالة وحدوية، تظهر قوة شعبنا وعنفوانه وصموده في مواجهة آلة القتل الفاشية للسلطات الإسرائيلية والحكومة الفاشية العنصرية التي تحكم إسرائيل شأنها شأن كافة الحكومات الإسرائيلية العنصرية
وتابع "رغم أننا الآن في شهر رمضان المبارك إلا أن ذلك لم يمنع السلطات الإسرائيلية من ممارسة القتل الممنهج واستفزاز أبناء شعبنا من خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإطلاق النار على الطبيب الشهيد محمد الذي لم يتسن له ممارسة عمله وأن يحتفل بإنجازه الذي لم يمر عليه سوى أسبوعين اثنين فقط. غدا ستكون هناك مسيرة مرافقة لجنازة الشهيد تعبر عن الغضب العارم إزاء وحشية السلطات وجرائمها النكراء".
وشددت الناشطة، دعاء أبو الهيجاء، على أن "الإضراب آلية جماهيرية لا تؤت أكلها إذا لم تصل الرسالة إلى الأطفال والبيوت والحارات والمراكز الجماهيرية والشعبية، لتوضح سبب الإضراب وأنه جزء من نضال شعبنا ضد الحكومات الإسرائيلية القمعية وهذا واجب يلقى على عاتق الجميع من آباء وأمهات".
وأشارت إلى أن "الوجود النسائي في الوقفة الاحتجاجية اليوم لم يكن بالمستوى المطلوب، وأتمنى ألا يكون مؤشرا لأزمة يمر بها مجتمعنا".
وقال رئيس رابطة الأئمة في طمرة، الشيخ اسامة ياسين، إننا "نقف اليوم احتجاجا على جريمة إعدام الشهيد الطبيب محمد العصيبي الذي ذهب إلى المسجد الأقصى ليرابط هناك فقتل بدم بارد، لقد تم اغتياله، نحن ضد هذا التصرف العنصري الأرعن، وغدا ستكون احتجاجات وإضراب شامل وأتمنى من الجميع التعاضد لإنجاح هذا الإضراب".
وذكر جبر حجازي الذي استشهد شقيقه، أحمد حجازي، برصاص الشرطة الإسرائيلية قبل عامين في طمرة، أن "الشهيد العصيبي ابن النقب الأشم قتل بدم بارد فقط لأنه ذهب بحثا عن السلام الروحي في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، ورواية الشرطة الإسرائيلية كاذبة سيما وأنها تبحث عن المبررات دائما لقتل كل عربي مسلم في هذه البلاد، ولو كانت روايتها صحيحة لأخرجت توثيق الكاميرات".
وختم حجازي بالقول إن "هذه الحكومة عنصرية ولن تقف عند حدود قتل هذا الشهيد وسيستمر القتل بحق أبناء شعبنا والهدف من الإضراب هو إيصال رسالة ضد هذه الجريمة النكراء، ويجب علينا إعلام أطفالنا وكافة أبناء شعبنا عن سبب قيامنا بهذا الإضراب، وأهيب بالمجتمع العربي عامة، وأهالي طمرة خاصة بإغلاق كافة المحال التجارية والمؤسسات لإنجاح الإضراب والهدف منه".
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا